الجارديان: بأمر حلفائه.. حفتر يعود إلى الخلف 

كتب:

فى: العرب والعالم

15:04 30 أبريل 2020

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، إن إعلان الجنرال خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا الالتزام بوقف إطلاق النار في شهر رمضان إنما يأتي بعد معاناة "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده من سلسلة من الهزائم العسكرية وتحذيرات من حلفائه.

 

وقالت إنّ هدنة حفتر تأتي بعد أيام قليلة من إعلانه قبول التفويض الشعبي لحكم الدولة الشمال إفريقية، معتبرًا أنّ كافة المؤسسات السياسية الراهنة في ليبيا باتت شيئا من الماضي.

 

وأضافت أن ذلك الأمر يشير إلى أن داعميه الدوليين المؤثريين حذروا حفتر من أنه تجاوز الحد وينبغي أن يخضع للضغط الدولي لوقف إطلاق النار إذا أراد استعادة الأرض الدبلوماسية المفقودة.

 

وتابعت أن الهدنة ربما تمنح حفتر الوقت لتعويض خطوط الإمدادات التي لحقها الضرر الشديد.

 

وزادت قائلة: "إعلان حفتر المفاجئ بالانفراد بالسلطة الإثنين الماضي نبذته كل من السفارة الأمريكية في ليبيا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كما قوبل بانتقادات غير مباشرة من فرنسا إحدى أقوى داعميه السريين".

 

وبدا حفتر كما لو كان يحاول تأكيد سلطته في أعقاب تكبده خسائر عسكرية وفقا للجارديان.

 

كما ألمح الجنرال الليبي أنه لم يعد  يعترف بمجلس النواب المنتخب في طبرق الذي ظل متحالفا معه على مدار سنوات وفقا للصحيفة.

 

ووضع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي مبادرة سياسية تتألف من 8 نقاط في محاولة لإبرام تصالح بين شرق ليبيا مع حكومة طرابلس المعترف بها دوليا.

 

وأشارت الجارديان إلى أن حفتر يصور نفسه لداعميه الأجانب على أنه الرجل الذي يستطيع جلب الاستقرار إلى ليبيا وسحق الإخوان المسلمين ولذلك اعتبرته بعض البلدان بمثابة الممثل الشرعي للقوى السياسية في شرق الدولة الشمال إفريقية.

 

بيد أن خلاف حفتر مع عقيلة صالح الذي يمثل قوة سياسية بارزة في شرق ليبيا قلل مصداقية ادعاءات الجنرال.

 

وعلاوة على ذلك، فإن تصعيد قوات حفتر لوتير العنف تسبب في زيادة الضحايا بين المدنيين بينها قصف مستشفى منوطة بعلاج فيروس كورونا وتدمير وحدة للرعاية المركزة وكذلك الهجوم على مطار طرابلس.

 

وقالت السفارة الهولندية في ليبيا إن عدد الهجمات على المرافق الطبية في ليبيا بلغ 12 منذ بداية العام.

 

رابط النص الأصلي

 

 

اعلان